تفسير سورة الحجر الصفحة 267 من القرآن الكريم

تفسير الصفحة رقم 267 من المصحف


ٱلَّذِينَ جَعَلُوا۟ ٱلْقُرْءَانَ عِضِينَ (91)


الذين جعلوا القرآن عضين أي: أصنافا وأعضاء وأجزاء، يصرفونه بحسب ما يهوونه، فمنهم من يقول: سحر ومنهم من يقول: كهانة ومنهم من يقول: مفترى إلى غير ذلك من أقوال الكفرة المكذبين به، الذين جعلوا قدحهم فيه ليصدوا الناس عن الهدى.

فَوَرَبِّكَ لَنَسْـَٔلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92)


تفسير الآيتين 92 و93 : فوربك لنسألنهم أجمعين أي: جميع من قدح فيه وعابه وحرفه وبدله عما كانوا يعملون وفي هذا أعظم ترهيب وزجر لهم عن الإقامة على ما كانوا عليه

عَمَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (93)


تفسير الآيتين 92 و93 : فوربك لنسألنهم أجمعين أي: جميع من قدح فيه وعابه وحرفه وبدله عما كانوا يعملون وفي هذا أعظم ترهيب وزجر لهم عن الإقامة على ما كانوا عليه

فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ (94)


ثم أمر الله رسوله ان لا يبالي بهم ولا بغيرهم وأن يصدع بما أمر الله ويعلن بذلك لكل أحد ولا يعوقنه عن أمره عائق ولا تصده أقوال المتهوكين، وأعرض عن المشركين أي: لا تبال بهم واترك مشاتمتهم ومسابتهم مقبلا على شأنك

إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِءِينَ (95)


إنا كفيناك المستهزئين بك وبما جئت به وهذا وعد من الله لرسوله، أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة. وقد فعل تعالى فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة.

ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)


ثم ذكر وصفهم وأنهم كما يؤذونك يا رسول الله، فإنهم أيضا يؤذون الله ويجعلون معه إلها آخر وهو ربهم وخالقهم ومدبرهم فسوف يعلمون غب أفعالهم إذا وردوا القيامة

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)


ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون لك من التكذيب والاستهزاء، فنحن قادرون على استئصالهم بالعذاب، والتعجيل لهم بما يستحقون، ولكن الله يمهلهم ولا يهملهم.

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ (98)


فأنت يا محمد فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك.

وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ (99)


واعبد ربك حتى يأتيك اليقين أي: الموت أي: استمر في جميع الأوقات على التقرب إلى الله بأنواع العبادات، فامتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فلم يزل دائبا في العبادة، حتى أتاه اليقين من ربه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.تم تفسير سورة الحجر

الصفحة السابقة