قراءة سورة المائدة برواية قنبل عن ابن كثير
القرآن الكريم | سورة المائدة | سورة المائدة مكتوبة كاملة برواية قنبل عن ابن كثير .
يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِ ١ أُحِلَّتۡ لَكُمُۥ بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ
إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمُۥ غَيۡرَ مُحِلِّي ٱلصَّيۡدِ وَأَنتُمُۥ حُرُمٌۗ إِنَّ ٱللَّهَ
يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ ٢ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ
وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَٰٓئِدَ وَلَا ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ
ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّهِمُۥ وَرِضۡوَٰنٗاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمُۥ فَٱصۡطَادُواْۚ
وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمُۥ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ إِن صَدُّوكُمُۥ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن
تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ
وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٣
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ
وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ
ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمُۥ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ
بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمُۥ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمُۥ فَلَا
تَخۡشَوۡهُمُۥ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمُۥ دِينَكُمُۥ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمُۥ
نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ فَمَنُ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ
غَيۡرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثۡمٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٤ يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا
أُحِلَّ لَهُمُۥۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُمُۥ مِنَ ٱلۡجَوَارِحِ
مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّا أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمُۥ
وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ٥
ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمُۥ
وَطَعَامُكُمُۥ حِلّٞ لَّهُمُۥۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ
مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمُۥ إِذَا ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ
بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦
يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمۡتُمُۥ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ
وُجُوهَكُمُۥ وَأَيۡدِيَكُمُۥ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمُۥ
وَأَرۡجُلِكُمُۥ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمُۥ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ
وَإِن كُنتُمُۥ مَرۡضَىٰ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ ا۬حَدٞ مِّنكُمُۥ مِنَ
ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا
طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمُۥ وَأَيۡدِيكُمُۥ مِنۡهُۥۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ
لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُمُۥ مِنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمُۥ
وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمُۥ لَعَلَّكُمُۥ تَشۡكُرُونَ ٧
وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمُۥ وَمِيثَٰقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُمُۥ
بِهِۦ إِذۡ قُلۡتُمُۥ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ
بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ٨ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ
لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمُۥ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰ
أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ
ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ٩ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمُۥ مَغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٞ ١٠
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ
ٱلۡجَحِيمِ ١١ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ
ٱللَّهِ عَلَيۡكُمُۥ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُواْ إِلَيۡكُمُۥ أَيۡدِيَهُمُۥ
فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمُۥ عَنكُمُۥۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ
ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١٢ ۞ وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ
وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي
مَعَكُمُۥۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ
وَءَامَنتُمُۥ بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمُۥ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا
حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمُۥ سَيِّـَٔاتِكُمُۥ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمُۥ
جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ
مِنكُمُۥ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ١٣ فَبِمَا نَقۡضِهِمُۥ
مِيثَٰقَهُمُۥ لَعَنَّٰهُمُۥ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمُۥ قَٰسِيَةٗۖ يُحَرِّفُونَ
ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ
بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمُۥ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمُۥۖ
فَٱعۡفُ عَنۡهُمُۥ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٤
وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَهُمُۥ فَنَسُواْ
حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ
وَٱلۡبَغۡضَآءَ ا۪لَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَسَوۡفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ
بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ١٥ يَٰأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ
جَآءَكُمُۥ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمُۥ كَثِيرٗا مِّمَّا
كُنتُمُۥ تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ ١٦
قَدۡ جَآءَكُمُۥ مِنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ١٧
يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ
وَيُخۡرِجُهُمُۥ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ
وَيَهۡدِيهِمُۥ إِلَىٰ صِۜرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ١٨ لَّقَدۡ كَفَرَ
ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ
قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ أَن يُهۡلِكَ
ٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ
جَمِيعٗاۗ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۚ
يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ١٩
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ
فَلِمَ يُعَذِّبُكُمُۥ بِذُنُوبِكُمُۥۖ بَلۡ أَنتُمُۥ بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن
يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ
وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ ٢٠ يَٰأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمُۥ
رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمُۥ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا
مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَدۡ جَآءَكُمُۥ بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ
شَيۡءٖ قَدِيرٞ ٢١ وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ
نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمُۥ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمُۥ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُمُۥ مُلُوكٗا
وَءَاتَىٰكُمُۥ مَا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدٗا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٢ يَٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ
ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمُۥ وَلَا تَرۡتَدُّواْ
عَلَىٰ أَدۡبَارِكُمُۥ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ ٢٣ قَالُواْ يَٰمُوسَىٰ إِنَّ
فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن
يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ ٢٤ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ
أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُۥ فَإِنَّكُمُۥ
غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ٢٥
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ
أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَا إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ ٢٦ قَالَ رَبِّ إِنِّي
لَا أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ
ٱلۡفَٰسِقِينَ ٢٧ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمُۥۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ
يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ٢٨
۞ وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمُۥ نَبَأَ ٱبۡنَيۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانٗا فَتُقُبِّلَ
مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ
قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ ٢٩ لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ
لِتَقۡتُلَنِي مَا أَنَا۠ بِبَاسِطٖ يَدِي إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيَ أَخَافُ ٱللَّهَ
رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٣٠ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِي وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ
مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِۚ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣١ فَطَوَّعَتۡ
لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِيهِۦ فَقَتَلَهُۥ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٣٢
فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابٗا يَبۡحَثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي
سَوۡءَةَ أَخِيهِۦۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتَىٰ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا
ٱلۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ ٣٣
مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ
نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحۡيَا ٱلنَّاسَ
جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمُۥ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا
مِّنۡهُمُۥ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ٣٤ إِنَّمَا
جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي
ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوۡ يُصَلَّبُواْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمُۥ
وَأَرۡجُلُهُمُۥ مِنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ
لَهُمُۥ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٥
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمُۥۖ فَٱعۡلَمُواْ
أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣٦ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ
ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُواْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ
لَعَلَّكُمُۥ تُفۡلِحُونَ ٣٧ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُمُۥ
مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ
عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمُۥۖ وَلَهُمُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ ٣٨
يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُمُۥ بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ
وَلَهُمُۥ عَذَابٞ مُّقِيمٞ ٣٩ وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُواْ
أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٞ ٤٠ فَمَن تَابَ مِنۢ بَعۡدِ ظُلۡمِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ
يَتُوبُ عَلَيۡهِۦۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ٤١ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ
لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغۡفِرُ
لِمَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ٤٢ ۞ يَٰأَيُّهَا
ٱلرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِ مِنَ
ٱلَّذِينَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمُۥ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمُۥۛ وَمِنَ
ٱلَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّٰعُونَ لِقَوۡمٍ
ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ
يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمُۥ هَٰذَا فَخُذُوهُۥ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُۥ
فَٱحۡذَرُواْۚ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ
شَيۡـًٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمُۥۚ لَهُمُۥ
فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَلَهُمُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ٤٣
سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّٰلُونَ لِلسُّحُتِۚ فَإِن جَآءُوكَ
فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمُۥ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمُۥۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمُۥ فَلَن
يَضُرُّوكَ شَيۡـٔٗاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمُۥ بِٱلۡقِسۡطِۚ
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ ٤٤ وَكَيۡفَ يُحَكِّمُونَكَ
وَعِندَهُمُ ٱلتَّوۡرَىٰةُ فِيهَا حُكۡمُ ٱللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوۡنَ مِنۢ بَعۡدِ
ذَٰلِكَۚ وَمَا أُوْلَٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٤٥ إِنَّا أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ
فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ
لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن
كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِۦ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ
وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم
بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٤٦ وَكَتَبۡنَا
عَلَيۡهِمُۥ فِيهَا أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ
بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحُ
قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن
لَّمۡ يَحۡكُم بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ٤٧
وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰ ءَاثَٰرِهِمُۥ بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِۦ
مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِۦ هُدٗى وَنُورٞ وَمُصَدِّقٗا
لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِۦ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ ٤٨
وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۦۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم
بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ٤٩ وَأَنزَلۡنَا إِلَيۡكَ
ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِۦ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ
وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۦۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمُۥ بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمُۥ
عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمُۥ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ
وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمُۥ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمُۥ
فِي مَا ءَاتَىٰكُمُۥۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمُۥ جَمِيعٗا
فَيُنَبِّئُكُمُۥ بِمَا كُنتُمُۥ فِيهِۦ تَخۡتَلِفُونَ ٥٠ وَأَنُ ٱحۡكُم بَيۡنَهُمُۥ
بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمُۥ وَٱحۡذَرۡهُمُۥ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ
بَعۡضِ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُمُۥ
بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمُۥۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ ٥١ أَفَحُكۡمَ
ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ٥٢
۞ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمُۥ
أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمُۥ مِنكُمُۥ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمُۥۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ
ٱلظَّٰلِمِينَ ٥٣ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمُۥ مَرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمُۥ يَقُولُونَ
نَخۡشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٖ مِّنۡ عِندِهِۦ
فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمُۥ نَٰدِمِينَ ٥٤ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
أَهَٰؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمُۥ إِنَّهُمُۥ لَمَعَكُمُۥۚ حَبِطَتۡ
أَعۡمَٰلُهُمُۥ فَأَصۡبَحُواْ خَٰسِرِينَ ٥٥ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ
مِنكُمُۥ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمُۥ وَيُحِبُّونَهُۥ أَذِلَّةٍ
عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا
يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ
عَلِيمٌ ٥٦ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ
ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمُۥ رَٰكِعُونَ ٥٧ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ٥٨ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
لَا تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمُۥ هُزُؤٗا وَلَعِبٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ
ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمُۥ وَٱلۡكُفَّارَ أَوۡلِيَآءَۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ٥٩
وَإِذَا نَادَيۡتُمُۥ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُؤٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُۥ قَوۡمٞ
لَّا يَعۡقِلُونَ ٦٠ قُلۡ يَٰأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنۡ ءَامَنَّا
بِٱللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمُۥ فَٰسِقُونَ ٦١
قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُمُۥ بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ
عَلَيۡهِۦ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَۚ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ
مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ ٦٢ وَإِذَا جَآءُوكُمُۥ قَالُواْ ءَامَنَّا وَقَد
دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمُۥ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ ٦٣
وَتَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمُۥ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ
ٱلسُّحُتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٦٤ لَوۡلَا يَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّٰنِيُّونَ
وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحُتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ
يَصۡنَعُونَ ٦٥ وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمُۥ وَلُعِنُواْ
بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُۥ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا
مِّنۡهُمُۥ مَا أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ
وَٱلۡبَغۡضَآءَ ا۪لَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَا أَوۡقَدُواْ نَارٗا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا
ٱللَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادٗاۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ٦٦
وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمُۥ
سَيِّـَٔاتِهِمُۥ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمُۥ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ ٦٧ وَلَوۡ أَنَّهُمُۥ أَقَامُواْ
ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيۡهِمُۥ مِن رَّبِّهِمُۥ لَأَكَلُواْ
مِن فَوۡقِهِمُۥ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمُۥۚ مِنۡهُمُۥ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ
وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمُۥ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ ٦٨ ۞ يَٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ
بَلِّغۡ مَا أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ
رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ
ٱلۡكَٰفِرِينَ ٦٩ قُلۡ يَٰأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَسۡتُمُۥ عَلَىٰ شَيۡءٍ حَتَّىٰ
تُقِيمُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيۡكُمُۥ مِن رَّبِّكُمُۥۗ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُمُۥ مَا أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۖ
فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٧٠ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ
هَادُواْ وَٱلصَّٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ
وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمُۥ وَلَا هُمُۥ يَحۡزَنُونَ ٧١ لَقَدۡ أَخَذۡنَا
مِيثَٰقَ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَا إِلَيۡهِمُۥ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمُۥ رَسُولُۢ
بِمَا لَا تَهۡوَىٰ أَنفُسُهُمُۥ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ ٧٢
وَحَسِبُواْ أَلَّا تَكُونَ فِتۡنَةٞ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمُۥ ثُمَّ
عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٞ مِّنۡهُمُۥۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ٧٣
لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ
يَٰبَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمُۥۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ
بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا
لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ ٧٤ لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ
ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ
عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمُۥ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٧٥
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٧٦
مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ
صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ
ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ٧٧ قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا
يَمۡلِكُ لَكُمُۥ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗاۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ٧٨ قُلۡ
يَٰأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمُۥ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُواْ أَهۡوَآءَ
قَوۡمٖ قَدۡ ضَلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرٗا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ ٧٩
لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ
دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ
يَعۡتَدُونَ ٨٠ كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرٖ فَعَلُوهُۥۚ
لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ٨١ تَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمُۥ
يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمُۥ
أَنفُسُهُمُۥ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمُۥ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمُۥ
خَٰلِدُونَ ٨٢ وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَا
أُنزِلَ إِلَيۡهِۦ مَا ٱتَّخَذُوهُمُۥ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرٗا
مِّنۡهُمُۥ فَٰسِقُونَ ٨٣ ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ
لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ وَلَتَجِدَنَّ
أَقۡرَبَهُمُۥ مَوَدَّةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَٰرَىٰۚ
ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمُۥ قِسِّيسِينَ وَرُهۡبَانٗا وَأَنَّهُمُۥ
لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ ٨٤ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى
ٱلرَّسُولِ تَرَىٰ أَعۡيُنَهُمُۥ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُواْ
مِنَ ٱلۡحَقِّۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ ٨٥
وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا
رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّٰلِحِينَ ٨٦ فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّٰتٖ
تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ
ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٨٧ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا أُوْلَٰٓئِكَ
أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ ٨٨ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ
طَيِّبَٰتِ مَا أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمُۥ وَلَا تَعۡتَدُواْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ
ٱلۡمُعۡتَدِينَ ٨٩ وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي أَنتُمُۥ بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ ٩٠ لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ
بِٱللَّغۡوِ فِي أَيۡمَٰنِكُمُۥ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُمُۥ بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ
فَكَفَّٰرَتُهُۥ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ
أَهۡلِيكُمُۥ أَوۡ كِسۡوَتُهُمُۥ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ
ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمُۥ إِذَا حَلَفۡتُمُۥۚ وَٱحۡفَظُواْ
أَيۡمَٰنَكُمُۥۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُۥ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمُۥ تَشۡكُرُونَ ٩١
يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ
رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُۥ لَعَلَّكُمُۥ تُفۡلِحُونَ ٩٢
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ
فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمُۥ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ
ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُمُۥ مُنتَهُونَ ٩٣ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمُۥ فَٱعۡلَمُواْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا
ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ٩٤ لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ
ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٩٥ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءٖ
مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥ أَيۡدِيكُمُۥ وَرِمَاحُكُمُۥ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ
بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ ٩٦ يَٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمُۥ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ
مِنكُمُۥ مُتَعَمِّدٗا فَجَزَآءُ مِثۡلِ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا
عَدۡلٖ مِّنكُمُۥ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ
أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا
سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۥۚ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ ٩٧
أُحِلَّ لَكُمُۥ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعٗا لَّكُمُۥ وَلِلسَّيَّارَةِۖ
وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمُۥ صَيۡدُ ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمُۥ حُرُمٗاۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي
إِلَيۡهِۦ تُحۡشَرُونَ ٩٨ ۞ جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ
قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُواْ
أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ
شَيۡءٍ عَلِيمٌ ٩٩ ٱعۡلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ
غَفُورٞ رَّحِيمٞ ١٠٠ مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا
تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ ١٠١ قُل لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ
وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِيثِۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَٰأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ
لَعَلَّكُمُۥ تُفۡلِحُونَ ١٠٢ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ
أَشۡيَآءَ ا۪ن تُبۡدَ لَكُمُۥ تَسُؤۡكُمُۥ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنزَلُ
ٱلۡقُرَانُ تُبۡدَ لَكُمُۥ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ ١٠٣
قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٞ مِّن قَبۡلِكُمُۥ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِهَا كَٰفِرِينَ ١٠٤ مَا جَعَلَ
ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمُۥ لَا يَعۡقِلُونَ ١٠٥
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُۥ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا
مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِۦ ءَابَآءَنَاۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمُۥ لَا يَعۡلَمُونَ
شَيۡـٔٗا وَلَا يَهۡتَدُونَ ١٠٦ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمُۥ أَنفُسَكُمُۥۖ
لَا يَضُرُّكُمُۥ مَن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمُۥۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمُۥ جَمِيعٗا
فَيُنَبِّئُكُمُۥ بِمَا كُنتُمُۥ تَعۡمَلُونَ ١٠٧ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَٰدَةُ
بَيۡنِكُمُۥ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ حِينَ ٱلۡوَصِيَّةِ ٱثۡنَانِ ذَوَا
عَدۡلٖ مِّنكُمُۥ أَوۡ ءَاخَرَانِ مِنۡ غَيۡرِكُمُۥ إِنۡ أَنتُمُۥ ضَرَبۡتُمُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ
فَأَصَٰبَتۡكُمُۥ مُصِيبَةُ ٱلۡمَوۡتِۚ تَحۡبِسُونَهُمَا مِنۢ بَعۡدِ ٱلصَّلَوٰةِ
فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمُۥ لَا نَشۡتَرِي بِهِۦ ثَمَنٗا وَلَوۡ كَانَ ذَا
قُرۡبَىٰ وَلَا نَكۡتُمُ شَهَٰدَةَ ٱللَّهِ إِنَّا إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡأٓثِمِينَ ١٠٨ فَإِنۡ عُثِرَ
عَلَىٰ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّا إِثۡمٗا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ
ٱسۡتُحِقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَا أَحَقُّ مِن
شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَيۡنَا إِنَّا إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ١٠٩ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰ
أَن يَأۡتُواْ بِٱلشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَا أَوۡ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ
أَيۡمَٰنِهِمُۥۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡمَعُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ١١٠
۞ يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبۡتُمُۥۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَاۖ
إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ ١١١ إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ
ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ
ٱلۡقُدۡسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ
ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ
مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ
طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ
ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ عَنكَ إِذۡ
جِئۡتَهُمُۥ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمُۥ إِنۡ هَٰذَا
إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ ١١٢ وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ
بِي وَبِرَسُولِي قَالُواْ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ ١١٣
إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ
أَن يُنزِلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِۖ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُمُۥ
مُؤۡمِنِينَ ١١٤ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا
وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ ١١٥
قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ
تَكُونُ لَنَا عِيدٗا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةٗ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ
خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ ١١٦ قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنزِلُهَا عَلَيۡكُمُۥۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ
مِنكُمُۥ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا لَّا أُعَذِّبُهُۥ أَحَدٗا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١١٧
وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَا۬نتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي
وَأُمِّي إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنۡ أَقُولَ
مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي
وَلَا أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ ١١٨ مَا قُلۡتُ لَهُمُۥ
إِلَّا مَا أَمَرۡتَنِي بِهِۦ أَنُ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمُۥۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمُۥ
شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمُۥۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمُۥۚ
وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ١١٩ إِن تُعَذِّبۡهُمُۥ فَإِنَّهُمُۥ عِبَادُكَۖ وَإِن
تَغۡفِرۡ لَهُمُۥ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١٢٠ قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ
ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمُۥۚ لَهُمُۥ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ
فِيهَا أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمُۥ وَرَضُواْ عَنۡهُۥۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ١٢١ لِلَّهِ
مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ ١٢٢
معلومات حول سورة المائدة
- ترتيب سورة المائدة : 5
- عدد آيات سورة المائدة : 120
- عدد الكلمات في سورة المائدة : 2837
- عدد الاحرف في سورة المائدة :11892
- النزول : مدنية
- موضعها في القرآن : من ص 106 الى 127